الصفحة الرئيسية ![]() |
داخل سور مدينة دمشق القديمة وعلى مسافة قريبة من المسجد الأموي، يقع مقام السيدة رقية بنت الإمام الحسين بن أبي طالب عليهم السلام، ومقامها في جامع كبير تم بناؤه في حي العمارة الجوانية بدمشق داخل السور سنة 1994م، وكان في موضعه مسجد قديم يعرف باسم (مسجد الرأس) نسبة لرأس الإمام الحسين المدفون فيه والذي ذكره مؤرخ دمشق الكبير ابن عساكر في القرن السادس للهجرة. واشتهر المسجد من بداية القرن الثاني عشر للهجرة /الثامن عشر للميلاد بمقام السيدة رقية بنت الإمام الحسين عليهما السلام وجدد المقام سنة 1125 هجرية للمرة الأولى، ثم في عام 1323، وأخيراً أوائل الثمانينات.
وتبلغ مساحة البناء الجديد حاليا نحو 4000 متر مربع، منه 600 متر مربع صحن وفضاء واسع وبقية البناء يؤلف الرواق والحرم والمسجد المجاور للضريح، وفي عام 1408هـ بدل الضريح الذي وضع على القبر في عهد أمين السلطان بضريح آخر، تم صنعه على يد أربعين شخصا من الفنانين البارعين وهو في غاية الجمال والروعة.
يحتل مقام السيدة رقية مكانة متميزة بين مقامات آل البيت الموجودة بدمشق في قلوب المؤمنين ويعتبر مكان الزيارة الأول في منطقة دمشق كونه يستقبل شهريا مئات الآلاف من الزوار ويزداد إقبال الزائرين إلى المقام في الأيام الأخيرة من رمضان.
وتعلو المرقد قبة مضلعة ووضع على القبر صخرة من الموزاييك ذات العاج والمرمر، وكتب على الباب أبيات من الشعر العربي من قبل الحاج احمد رضا الشيرازي ، وهناك قصائد حول القبر منها قصيدة شعرية للمرحوم الدكتور السيد مصطفى جمال الدين تعبر عن روح الولاء لأهل البيت (ع) ومكتوبة بماء الذهب. ويعود تاريخ المقام والقبة للقرن الأول الهجري.