وفد وزاري يزور حلب وتتبع للخطط والملفات الخدمية والتأهيل وإعادة الإعمار

قام وفد وزاري يضم وزراء السياحة والأشغال العامة والإسكان والإدارة المحلية والبيئة والصحة بزيارة مدينة حلب لمتابعة مختلف الملفات الخدمية واستهل الوفد الزيارة بجولة على عدد من الأحياء السكنية المطهرة من الإرهاب تابع خلالها عمليات ترحيل الأنقاض والسيارات المدمرة وفتح الشوارع الرئيسية والفرعية وتأهيل المرافق والخدمية والبنى التحتية، واستمع الوفد من السيد المحافظ إلى شرح لمجمل الجهود المبذولة على الصعيد الخدمي والصعوبات الموجودة.

وأكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي أنه لا يمكن لأي عمل أن يرقى اليوم إلى حجم المعاناة التي عانتها حلب ولا إلى حجم التضحيات التي قدمها أهلها، مضيفاً أن  تضافر الجهود وأداء كل فرد وجهة لمسؤولياتها انطلاقا من نفسها يؤدي بالنتيجة إلى تكامل المشهد ونتاج عمل يليق بحلب وأهلها.

وبين وزير السياحة أن الحلول الإسعافية يمكن أن تكون سيئة النتائج إن لم تدرس بشكل دقيق ويمكن أن تكون كارثية أن لم ندرك الاحتياج الحقيقي وذو الأولوية موضحاً أنه سيتم بذل كل الجهود الممكنة ضمن الظروف والخيارات المتاحة لتلبية احتياجات أبناء حلب

وزير السياحة المهندس بشر يازجي أشار إلى أن المرحلة الحالية تستدعي استنهاض الهمم.

وتكثيف الجهود و تسريع وتأئر العمل بما يضمن عودة الحياة الطبيعة لكافة الأحياء المتضررة داعياً إلى وضع دراسات تفصيلية لمختلف المناطق والأحياء المستهدفة و سد كافة الثغرات والعمل على معالجة الصعوبات التي تعترض العمل من خلال التشاركية وبين كافة الجهات التنفيذية و الفنية مشيراً إلى أن وزارة السياحة وضعت برامجها وخططها الطموحة لإعادة الألق للسياحة في حلب.

وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس أن ما أنجز حتى الآن مرضياً إلا أن إنجاز المطلوب يحتاج إلى جهود مضاعفة وإلى ترتيب الأولويات وتحديد المسؤولية والاستثمار الأفضل للإمكانات المتاحة وبما يساهم في تسريع وثائر العمل وفق الشروط والمعايير والمدد الزمنية الموضوعة ، مطالباً الجهات التنفيذية المعنية بطرح الخطط والبرامج والرؤى الآنية والمستقبلية ليتم اتخاذ القرارات المناسبة لإنجازها بأسرع وقت.

من جانبه بين وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن رئاسة مجلس الوزراء وافقت

وصادقت على كافة الخطط والبرامج والعقود التي أقرتها الجهات المختصة في حلب ضمن خطة إعادة الإعمار والبناء لافتاً إلى أن قيمة العقود الخدمية والإنشائية المصدقة من قبل وزارة الإدارة المحلية والبيئة بلغت حوالي ستة مليارات ليرة إضافة إلى رصد مبلغ ملياري ليرة لتنفيذ المشاريع التابعة لوزارة الداخلية في حلب وأنه تم تخصيص مليارين وثلاثمائة مليون ليرة لدعم العملية الإنتاجية في المدينة الصناعية بالشيخ نجار إلى جانب تخصيص مبلغ ( 100 ) مليون ليرة لمناطق العرقوب والراموسة والكلاسة الصناعية مؤكداً على ضرورة المباشرة فوراً بتنفيذ العقود المصدق عليها وتسخير كافة الإمكانات البشرية والفنية والالتزام بالخطط والبرامج الزمنية الموضوعة.

بدوره أشار وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أن الوزارة أرسلت فريقاً هندسياً متخصصاً للوقوف على واقع المنشآت الصحية المتضررة في حلب وقد تم وضع خطة عمل متكاملة وشاملة لإعادة تأهيل القطاع الصحي المتضرر شملت ترميم خمسة مراكز صحية و ترميم وتجهيز المشفى الوطني بشكل طابقي إضافة إلى تأهيل مشفى الأورام في حلب وتحويله إلى مشفى جراحي

وعلاجي.

من جانبه أكد محافظ حلب حسين دياب أن أعمال ترحيل الأنقاض وإعادة الحياة للأحياء المطهرة من رجس الإرهاب مستمرة وتم وضع الأولويات لتنفيذ المشاريع الإنشائية الإسعافية وإعادة تأهيل البنية التحتية للأحياء المتضررة إضافة إلى تأهيل المنشآت الاقتصادية والمباني الحكومية والمرافق الخدمية وذلك بالتوازي مع توفير وتأمين أفضل الخدمات للمواطنين.

الجدير بالذكر أن الوفد الوزاري تابع الأعمال والمشاريع التي تم تنفيذها في حلب ضمن خطط.

وبرامج إعادة الإعمار وبناء ما دمره الإرهاب خلال الاجتماع الموسع الذي عقد في محافظة حلب مع الجهات التنفيذية العاملة في حلب حيث قدم عدد من المديرين المعنيين عرضاً للأعمال والمشاريع المنفذة والتي هي قيد الإنجاز .