تعلن وزارة السياحة عن رغبتها بتنفيذ دورات تدريب وتأهيل مجانية على الحرف التراثية التالية: الأغباني– البروكار– العجمي- الخط العربي– الموزاييك- النقش على النحاس–الجلديات- الألبسة الفلكلورية السورية  |  يسر وزارة السياحة بالتنسيق مع كل من وزارة الاتصالات والتقانة - الشركة السورية للاتصالات ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والمغتربين إعلام الإخوة المواطنين السوريين والمواطنين العرب والأجانب، بإطلاق خدمة الفيزا الالكترونية اعتباراً من تاريخ 1-5-2024  |  وزارة السياحة: خدمة التواصل والاجتماع المرئي تزود المستثمرين ورجال الاعمال والمغتربين بكافة المعلومات والتفاصيل حول الاستثمار السياحي  |  وزارة السياحة: خدمة التواصل والاجتماع المرئي تقدم معلومات حول التسهيلات وآلية الترخيص للمنشآت السياحية ومواقع العمل السياحي ودفاتر الشروط  |  وزارة السياحة: تستقبل طلبات المستثمرين ورجال الاعمال داخل وخارج سورية عبر خدمة التواصل والاجتماع المرئي بمركز خدمة المستثمرين  |  

وزارة الثقافة تطلق فعاليتها بعنوان "يوم الثقافة.. لوعي الحياة" .. المهندس خميس: كما نجحت سورية في هزيمة الإرهاب عسكريا ستهزمه فكريا

افتتح المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء احتفالية وزارة الثقافة بعنوان "يوم الثقافة.. لوعي الحياة" في ذكرى تأسيسها عبر مهرجان فني منوع في دار الأسد للثقافة والفنون بحضور الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري والدكتور هزوان الوز وزير التربية والمهندس بشر يازجي وزير السياحة والمهندس محمد رامز ترجمان وزير الإعلام والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ونجدت إسماعيل أنزور نائب رئيس مجلس الشعب والمهندس علاء منير إبراهيم محافظ ريف دمشق ومديرو عدد من المؤسسات الثقافية وسط حضور رسمي وثقافي كبير.
وبين المهندس خميس في كلمته خلال الافتتاح أن الحكومة حريصة على تبني مشروع ثقافي حضاري ينتج عنه جيل عربي سوري واع لقضاياه ومؤمن بمبادئه السامية وبعروبته الأصيلة وإسلامه المعتدل القادر على استيعاب مفرزات الحضارة الإنسانية والتفاعل معها من منطلق الفاعل لا المنفعل والمؤثر لا المتأثر فحسب مؤكدا أن الحكومة ستعمل جاهدة على تجاوز العقبات التي فرضتها الحرب وتجاوز ثقافة الأزمة إلى ثقافة السلام والمحبة وتجاوز أزمة الثقافة إلى الثقافة التنموية بأبعادها الأخلاقية والعلمية والتربوية والدينية والإقتصادية والإجتماعية فحتى تنجح الثقافة كمشروع وطني لا بد أن تكون حالة مجتمعية متأصلة بين كل شرائح المجتمع .
وقال: "أنقل إليكم محبة السيد الرئيس بشار الأسد وأمنياته لكم ولكل العاملين في الوسط الثقافي ولمبدعينا ومفكرينا ومثقفينا الكبار بكل التوفيق والنجاح واسمحوا لي أيضا أن أتوجه باسمكم جميعا وباسم كل مواطن سوري بأسمى آيات التحية والتقدير لبواسل جيشنا العظيم الصامدين في وجه أعتى حرب إرهابية تشهدها دولة على مر العصور والرحمة والمجد لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال" ، وأضاف: إن الحكومة تولي اهتماما خاصا للنهوض بالشأن الثقافي وتطوير عمل مؤسساته وهيئاته وهي لن تدخر جهدا لتحقيق ذلك منطلقة من المقولة الخالدة للقائد المؤسس حافظ الأسد "الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية" وكذلك الرعاية الكبيرة التي أحاط بها السيد الرئيس بشار الأسد المثقفين والمفكرين والمبدعين وتكريمه المستمر لهم وسؤاله الدائم عن أوضاعهم وأحوالهم حتى في أدق التفاصيل" مبينا أن ما تتعرض له سورية منذ نحو سبع سنوات لم يكن فقط إرهابا هدفه القتل والتدمير والنيل من مؤسسات الدولة وإنما كان في جانب كبير منه إرهابا فكريا وثقافيا وأخلاقيا هدفه تعميم ثقافة التطرف على حساب ثقافة التسامح وإشاعة التخلف والجهل على حساب الإبداع والعلم وبث روح الهزيمة والتخاذل على حساب روح الصمود والمقاومة ومسح تاريخ حضاري طويل لمصلحة إرث عدواني وعنصري بغيض، ورأى أن ما تعرضت له اليوم المؤسسات الثقافية والمواقع الأثرية والرموز الثقافية والفكرية من استهداف ممنهج واعتداءات مباشرة يؤكد أن الحرب التي تشهد اليوم آخر فصولها كانت حرب هوية وفكر وانتماء وقد انتصر فيها الشعب السوري بمثقفيه وإرثه وتاريخه مشيرا إلى أن الوسط الثقافي الوطني بقي طيلة السنوات السبع الماضية ينبض بالإبداع والعطاء وسراجا يهتدي به السوريون لافتا إلى أن عودة انعقاد معرض مكتبة الأسد للكتاب بما تضمنه من زخم وغنى من المؤلفات والكتب المعروضة تؤكدأن نبض الحياة ما كان ليتوقف رغم كل تداعيات الحرب وآثارها المدمرة وهو ما شكل سدا منيعا في مواجهة الفكر التكفيري والتخريبي مشددا على أن هزيمة الإرهاب عسكريا وأمنيا والتي تحققت بتضحيات جيشنا البطل وحلفائنا الأوفياء تتطلب أيضا هزيمته فكريا وثقافيا عبر استئصال ما حاول زرعه في عقول الناس وأفكارهم وسلوكهم وإعادة الاعتبار لكل القيم والمبادئ التي آمنت بها سورية وعملت عليها طيلة عقود من الزمن لافتا إلى ما يتطلبه الأمر من جهود كبيرة من المؤسسات الثقافية العامة والخاصة ومن مثقفينا ومبدعينا ومؤكدا أنه كما نجحت سورية في هزيمة الإرهاب عسكريا ستهزمه فكريا وذلك بفضل وعي شعبنا ومثقفيه ومبدعيه ومفكريه والذي سيغلق سبع سنوات من الإرهاب وسيبني ما خربته الحرب وسيصون النصر الذي زرعه شهداؤنا في كل بقعة من سورية كي تعود أيقونة الحياة ووعيها.
من جانبه أشار وزير الثقافة محمد الأحمد إلى أن سورية تواصل إبداعها الفني والفكري والاحتفاء بالفعل الثقافي وكل ما يمجد الحق والخير والجمال رغم الحرب الكونية الشرسة التي تتعرض لها منذ 7 سنوات مؤكدا حرص وزارة الثقافة على أن تكون إنتاجاتها الإبداعية متفاعلة مع الواقع وتقف في صف أبنائها المخلصين الذين يواجهون الفكر الظلامي التكفيري بأقلامهم وعقولهم وفي صف جيشها الباسل الذي يبذل جنوده دمهم من أجل الذود عن شعب سورية وحضارتها وازدهارها موضحا أن احتفالية يوم الثقافة تتضمن لوحات وأفلاما وصورا ومسرحيات وموسيقا وكتبا تؤكد للعالم بأسره أن الشعب السوري رغم ما يمر به من محنة وألم مصر على مشاركة بقية شعوب الأرض الحلم الكبير بالوصول إلى كوكب يتسع للجميع ويحضن كل البشر من دون حروب ونزاعات وسفك دماء".
وتضمن حفل الافتتاح عرض موسيقي مسرحي بعنوان "بيارق النصر" على مسرح دار الأوبرا قدمته فرقة آرام للمسرح الراقص من إخراج الفنان نبال بشير بمرافقة الفرقة الموسيقية التي قادها المايسترو نزيه أسعد وضم ما يقارب 180 فنانا، وتحدث العرض عن تاريخ سورية القديم مرورا بالعصور المتعاقبة وصولا إلى مرحلة النهضة العمرانية التي كانت وستستمر بعد الحرب الإرهابية مع إدخال العنصر السينمائي عبر لوحة "من هون مرو" وأغنية "احكيلي" وفقرة خدعة ضوئية ووصلة غنائية تراثية ولوحة راقصة ومشهد صور لتدمير الآثار ولوحة الألوان وأغنية سورية المنتصرة مع رقصة للأطفال ولوحة النهاية.
كما تم تكريم قامات فكرية وأدبية وفنية وموسيقية وإعلامية تركت بصمة على الساحة الثقافية وقام رئيس مجلس الوزراء ووزير الثقافة بتقديم دروع تقديرية للمكرمين وهم مدير فرقة الرقة للفنون الشعبية اسماعيل العجيلي والموسيقار أمين الخياط وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية الفنانة جيانا عيد والفنان زيناتي قدسية والشاعر صقر عليشي والآثاري الدكتور علي أبو عساف والفنان التشكيلي الدكتور علي سرميني والإعلامي والباحث علي ديب حسن والمخرج غسان جبري والفنانة التشكيلية لجينة الأصيل والأديبة لينا كيلاني والكاتب محمود عبد الواحد إضافة للشاعر الغنائي اللبناني نزار فرانسيس.
وافتتح ضمن الاحتفالية خمسة معارض أولها للهيئة العامة السورية للكتاب ويضم إصداراتها من عام 2009 للعام الحالي في مواضيع الفكر والاجتماع والسياسة والاقتصاد والكتب المترجمة وكتب الأطفال والمجلات الدورية ونماذج من أرشيف وزارة الثقافة، وثاني المعارض كان للمديرية العامة للآثار والمتاحف بعنوان "المكتشفات الأثرية في ريف دمشق" وتضمن المكتشفات الأثرية التي عثرت عليها بعثات التنقيب الوطنية في ريف دمشق خلال السنوات الأخيرة وتعرض لأول مرة للجمهور، كما نظمت مديرية ثقافة الطفل معرضا لأعمال الأطفال واليافعين بعنوان "من عام لعام تكبر الأحلام" وشمل رسومات للأطفال واليافعين واللوحات الفائزة بمسابقة أبناء الشهداء، أما معرض الصور الضوئية فتضمن ملصقات لمختلف نشاطات وفعاليات وزارة الثقافة خلال العام الحالي إضافة لمعرض "أفيشات وبوسترات" لمديرية المسارح تضمن المسرحيات التي عرضت خلال العام ومعرض للآلات السينمائية القديمة والنادرة منها عدسات للعرض السينمائي وأجهزة صوتية إضافة لعرض ملصقات للمؤسسة العامة للسينما لأفلامها لهذا العام