"في الوقت الذي تصنف في سورية من قبل معظم الحكومات على انها منطقة خطرة وينصح بعدم الذهاب اليها لأسباب باتت معروفة لدى الجميع في الحقيقة لم أكن أتوقع انني سأحصل على فيزا لزيارة سورية، بذلت بذلك قصارى جهدي واستطعت أن أقضي 14 يوماً من أجمل الأيام في سورية مهد الحضارات وبدأت رحلتي في دمشق مدة أربعة أيام وقضيت معظم وقتي في دمشق القديمة المذهلة الرائعة واطلعت على الثقافات السورية – توجهت بعدها إلى حلب المدينة التي عانت كثيراً خلال الحرب وتضررت معظم المناطق فيها، إلا أن قلعتها الشامخة أقدم قلعة في العالم لاتزال بارزة والمطبخ الحلبي يتميز بألذ الأطباق والمأكولات بعد حلب قضيت بعض الوقت في قريتي السقيلبية ومحردة وتبادلت مع السكان المحليين لهاتين القريتين أطراف الحديث واستمعت لقصصهم توجهت بعهدها إلى المدن الساحلية اللاذقية وطرطوس واستمتعت بجمال شواطئها ولاسيما برؤية صيادي السمك يصطادون الأسماك توجهت بعد الساحل إلى حمص التي تعرضت للتدمير خلال الحرب بنسبة 80% تقريباً وكان المشهد مؤثراً، بعدها توجهت إلى قرية صدد والتي تقع في بداية الصحراء واستمعت عن كيفية تمكن الدفاع الوطني من هزيمة داعش في هذه المنطقة ثم توجهت إلى معلولا الرائعة والتي تقع على بعد 40 ميل شمال دمشق وأنهيت رحلتي في قلعة الحصن القلعة الصليبية الشامخة.. سورية هي واحدة من أروع البلاد والثقافات التي زرتها في حياتي على الإطلاق ودهشت عندما رأيت الكثير من أطفالها."
4-12-2019